صحف الكاميرون : طالما تلعب مصر فى كأس الأمم فلا سبيل كى نفوز

فى جريدة الجارديان الكاميرونية الصادرة اليوم نشر مقال حاد اللهجة ولا يخلو من المرارة أيضاً ..

طالما تلعب مصر فى كأس الأمم فلا سبيل كى نفوز بها أبداً!

سولومون بوديرجا- أكرا:

انفض المهرجان الإفريقى وحزم آخر فريقين حقائبهم إلى بلادهم ولكن شتان ما
بين محتويات الحقائب .. فهناك حقائب حوت الكأس الإفريقية التى عادت إلى
مكانها فى القاهرة مرة اخرى بعد أن غابت عن دولابها الخاص لمدة أيام قليلة
وحوت البهجة والفرحة والاحتفالات .. بينما الحقائب الأخرى حوت الهزيمة
والمرارة والسؤال الأبدى الذى لا يجد أى إجابة:

ألم يحن الوقت لنهزم المصريين؟؟! ومتى سيحدث ذلك؟؟! فلا استطيع الزعم بأن
منتخبنا قد أدى ما يمكن أن يطلق عليه (مباراة جيدة تليق بنهائى بطولة) ..
مع أن المفترض أننا كنا نلعب للثأر ولكن من كان يرى أحداث التسعين دقيقة
على ملعب اكرا كان سيفترض أن المنتخب المصرى هو صاحب الثأر لأنه من بادر
بالهجوم ولولا أن القدر كان رحيماً بإيتو ورفاقه لتكررت كارثة المباراة
الأولى ثانيةً!!

كتيبة المحترفين التى نمتلكها والتى تبدع فى ملاعب أوروبا فشلت فشلاً
ذريعاً فى إثبات انفسهم للمرة الثانية امام منتخب مصر وأصررنا على إضاعة
الفرصة الثانية لنا.

فشل مسيو أوتوفيستر للمرة الثانية فى التغلب تكتيكياً على فكر المدرب
المصرى البارع ولحق بمن سبقوه .. جيرار جيلى و مازدا و لويس أوليفيرا ..
مع أن من المفترض أن مسيو أوتوفيستر قد لمح شيئاً من تفكير مسيو شحاتة
والأسلوب الذى يلعب به ولكن الواقع أكد أنه لم يستفد من المباراة الأولى
.. ويخطئ من يظن أن مباراة النهائى كانت أفضل لأن نتيجتها كانت فارق هدف
واحد، ولكن بالنظر لواقع الأمور نجد أن السبب فى تلك النتيجة أن التوفيق
غاب عن المصريين ولو كان بجانبهم لسجلوا أهدافاً عديدة تماماً مثل مباراة
الافتتاح! إذن فالعلة موجودة ولم تتم معالجتها وفشل خط الهجوم مرة أخرى فى
اجتياز الدفاع المصرى الصلب.. وإن فعل فهو يجد حارس مرمى قادر على التصدى
لمن يعبر حائط الدفاع.. إذن فماذا ينقصنا؟!

لقد وضح علينا الخوف من تنيجة مباراة المصريين والإيفواريين والهزيمة
الكارثية التى منوا بها وبدا اننا نلعب فى انتظار هدف المصريين الأول!

وفى نفس الوقت نجح لاعبى خط الوسط المصريين فى إيقاف خطورة لاعبينا تماماً
والمنتخب المصرى يعانى بالفعل من تخمة النجوم القادرين على التسجيل فى أى
وقت .. فإن لم يكن زيدان فهناك عبد ربه وإن لم يكن فهناك أبو تريكة وزكى.

لست أدرى حقاً ما يجب أن نفعله كى نفوز بتلك البطولة وأعتقد أن الحالة
الوحيدة التى يمكننا فيها الفوز بتلك البطولة هى انسحاب مصر منها .. وإلا
فانسحابنا نحن بدلاً من الاحساس بالمرارة!!

المصدر: موقع world newspapres

» في غزة : احتفالات في الشوارع بفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية
» الصحف الاسبانية تبرز فوز مصر بكأس الأمم الافريقية للمرة السا