أبو تريكة تعاطف مع غزة , فخرجت بمسيرات من أجله |
الساعة السابعة بتوقيت القدس الشريف , شوارع غزة تكاد تخلو من المارة و لا شئ يميز المدينة سوى التجمعات الشبابية في المناطق المزودة بالتيار الكهربائي أو من خلال مولدات الكهرباء ذات الصوت العالي .
المدينة ذات الكثافة السكانية العالية لم تشهد يوماً صمتاً يدوي في كل مكان حتى في أحلك أيامها , وحده المنتخب المصري الذي أجبر المارة على إلتزام مواقعهم خلف التلفاز , و عطل العمل في المحلات التجارية وسط المدينة , لاشئ في الذهن و البال , لا الجراح و لا حتى الأوضاع صعبة الوصف , كل شئ مؤجل إلى ما بعد الليلة .
أنفاس المشاهدين في غزة محبوسة و الكل يرتقب المباراة و دقات القلب تخفق بسرعة متزايدة , و لازال الصمت يسيطر على المدينة حتى أتى الفرعون الصغير زيدان ليمرر كرة على طبق من ذهب إلى معشوق الجماهير و نجم الملايين محمد أبو تريكة و الذي بدوره لم يخيب آمال الملايين في العالم العربي ليودع الكرة في المرمى و يبقي الكأس الغالية في خزائن الفراعنة .
و ما هي إلا لحظات من إنتهاء اللقاء إذ خرجت مسيرات تجوب وسط مدينة غزة ملوحة بالأعلام المصرية و تجتمع عند منطقة الجندي المجهول في مسيرة رياضية هذه المرة محتفلةً بالفوز المصري .