بسم الله الرحمن الرحيم
تعلقت في أذهاننا بأن الجنه مرتبطة في الصلاة والصلاح
وأن النار للكافرين الأشرار!
منذ الصغر وإلى يومنا هذا ونحن نؤمن بذلك تمام الإيمان
لاأقف ضد ذلك ولكني أجد نفسي وغيري أحياناً
يُطلق الحكم على من حوله سواء صالح أو فاسد بأن ذاك في الجنة والآخر في النار!
رجل كان أو إمرأه عليهما مظاهر الإلتزام وطبعا ذلك ظاهراً وباطناً.. نقول هؤلاء أكيد في الجنه!
أو أن نرى العاصي الفاسق ونحكم عليه أنه من أهل النار
وفي الحقيقة نحن لانعلم الغيب ولانعلم نهاية هؤلاء ربما يثبت الله على قلوبهم الإيمان وربما يرتدون في ساعه إحتضار
او قبيل موتهم بضع خطوات..إذاً الله أعلم بخاتمة البشر وهو أرحم الراحمين
سمعت حديث لرسولنا الكريم بعدها تعجبت فعلاً بأن الحكم لله وحده لاشريك له
وانه لايحق لنا الحكم على الآخرين باالجنه أو في النار!مهما كان الصلاح او الفلاح
الحديث لاأحفظه ولكني أتذكر فيما معناه
أن هناك صحابي يشارك رسولنا الكريم في كآفة غزواته مؤمن حق وبطلٌ في الحروب
الجميع يقولون فلان في الجنه فلان في الجنه فيرد عليهم رسول الله فيقول لا ..بل في النار!!
تعجب الصحابه كيف هو في النار وهو يشارك رسولنا الكريم كآفة عزواته وعليه علامات
الصلاح الظاهره والباطنه!!!
فقررو أن يراقبوه ليعلمو السر!
وفي إحدى الغزوات اُصيب هذا الصحابي الذين يعتقدون أنه في الجنه بجرح وأصبح يتألم ألماً شديداً لم يستطع تحمله
فاأخذ الرمح وبدأ يغرسه في بطنه حتى مات!
وبذلك يكون قد انتحر!!
سبحان الله هذه القصه اقشعر لها بدني
رجل مؤمن وفي زمن رسولنا الكريم كافح معه بغزواته
واخلص العباده لله أمتلئ قلبه بالإيمان ويدخل النار!بسبب طعنه !!!
ونحن نطلق أحكامنا كما نريد لا كما يريد الله عز وجل
تحديد دانتى كويس العبد للجنه أو النار أصبح غير جائز أن أُطلقه أنا أو غيري
فاالغفور الرحيم هو الله وحده سبحانه وتعالى وعلام الغيوب
تذكرت أيضا وماينكب الناس على وجوههم يوم القيامه إلا على حصائد ألسنتهم!
ربما نكون مخلصين في العباده ساميةً أخلاقُنا
ولكن ألسنتنا خبيثه!!وباالتالي توقعنا في النار نجانا الله وأياكم منها
أيضاً قصة الزانيه التي أسقت كلباً فغفر الله لها!
سبحان الله إنه أرحم الراحمين..شديد العقاب
أذكر لكم قصه حقيقيه أيضاً
أن هناك إمرأه كبيره وإمرأه ولدها في بيت واحد
المرأه الكبيره ذات دين وصلاح وإلتزام لسانها رطب بذكر الله ولاتترك سننها
لكن توجد لديهم في المنزل خادمه ودائماً هي وإمرأه ولدها
يقومان بغيبتها ليل نهار ربما صحيحاً مايقولان عنها ولكنها تبقى اسمها غيبه لأخيك
المسلم وذكرك أياه بما يكره
المهم ..تقول المرأه ذات يوم بعد أن إنتهيت من صلاة الضحى أخذت غفوه في سجادتي
ورأيت حسناتي تمثلت في شكل كوره وأتت الخادمه وأخذتها وهربت!!
ذهبت الحسنات التي ربما من شبابها وهي تحاول جمعها لتدخل بها الجنه
في غيبة خادمه فقط!!
إذاً نحن ماذا يتبقى لنا
ونحن لانعلم متى نموت؟
المنجيات كثيره ولكننا بكل تخاذل نتراخى عنها بينما الموقبات أقل ونتسارع لها!!
اللهم أغفر لنا واعفو عنا وتجاوز عن سيئاتنا
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ثبت قلوبنا على دينك
عرفت الآن كم هذا الدعاء مهم وجداً