أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذكور هم :
1. القاسم : أمه خديجة ، وكان به يُكنى صلى الله عليه وسلم ، وهو أول من مات من أولاده ، وعاش سنتين .
2. عبد الله : أمه خديجة وهو الطاهر والطيب ، ولد له بعد نزول الوحي .
3. ابراهيم : أمه مارية القبطية ، دخل بها الرسول بعد أن أسلمت ، ودخل بها وهي ملك له ليست زوجة ، وتوفي ابراهيم ابن ثمانية عشر شهراً ، ودفن بالبقيع .
الإناث فهن :
1. فاطمة : أمها خديجة ، وهي أصغر بناته ، ويقال لها الزهراء لأنها كانت مشرقة الوجه فهي شبيهة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتزوجها علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، توفيت وهي بنت تسع وعشرين سنة ، وغسلها عليّ ، وصلى عليها أبو بكر .
2. زينب : أمها خديجة ، وهي أكبر بنات الرسول ، توفيت سنة ثمان من الهجرة ونزل سيدنا ومولانا رسول الله في قبرها .
3. رقية:أمها خديجة ، دفنت في المدينة ، وكانت وفاتها على رأس سبعة عشر شهراً من الهجرة .
4. أم كلثوم : أمها خديجة ، توفيت سنة تسع من الهجرة .
قال بعض الحفاظ : جميع ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خديجة سوى ابراهيم ، وكل أولاده ماتوا في حياته غير فاطمة .
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- أكبر أخواتها ، من المهاجرات السِّيدات .
- تزوجها في حياة أمها ابن خالتها أبو العاص ، فولدت له : أُمامة التي تزوج بها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، وولدت له : علي بن أبي العاص ، الذي يقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أردفه وراءه يوم الفتح ، وأظنه مات صبياً .
- أسلمت زينب ، وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين .
- عن أبي هريرة : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، وكنت فيهم ، فقال : ( إن لقيتم هبَّار بن الأسود ، ونافع بن عبد عمرو ، فأحرقوهما ) وكانا نخسا بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجت [أي : مهاجرة إلى المدينة]، فلم تزل ضبنة (أي : زَمِنَة ، من الزمانة وهي المرض الدائم ) حتى ماتت . ثم قال : ( إن لقيتموهما فاقتلوهما ، فإنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بعذاب الله ) .
- وذكر حماد بن سلمة : أنها لما دفعت سقطت على صخرة فأسقطت حملها ، ثم لم تزل وجعة حتى ماتت ، فكانوا يرونها ماتت شهيدة .
- عن يزيد بن رومان قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس الصبح ، فلما قام في الصلاة نادت زينب : إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع ، فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما علمت بهذا ، وإنه يجير على الناس أدناهم ) .
- قال الشعبي : أسلمت زينب ، وهاجرت ، ثم أسلم بعد ذلك ، وما فرق بينهما . وكذا قال قتادة ، وقال : ثم أنزلت ( براءة ) بعد ، فإذا أسلمت امرأة قبل زوجها فلا سبيل له عليها إلاّ بخطبة .
- توفيت في أول سنة ثمان .
- عن أم عطية ، قالت : لمّا ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اغسلنها وتراً ، ثلاثاً ، أو خمساً ، واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من كافور ، فإذا غسلتنها فأعلمنني ) فلما غسلناها أعطانا حقوه [ أي : إزاره ]، فقال : ( أشعرنها إياه ). [ أي : اجعلنه ثوباً تكفن به ] .
رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- وأمها خديجة .
- قال ابن سعد : تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة . كذا قال ، وصوابه : قبل الهجرة . فلما أنزلت ( تبت يد أبي لهب وتب ) قال أبوه : رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق بنتهم . ففارقها قبل الدخول .
- وأسلمت مع أمها ، وأخواتها ، ثم تزوجها عثمان .
- قال ابن سعد : هاجرت معه إلى الحبشة ، الهجرتين معاً .
- وولدت من عثمان عبد الله ، وبه كان يكنى ، وبلغ ست سنين ، فنقره ديك في وجهه ، فطمر وجهه[ يعني : ورم ] ، فمات .
- ثم هاجرت إلى المدينة بعد عثمان ، ومرضت قبيل بدر ، فخلَّف النبي صلى الله عليه وسلم عليها عثمان ، فتوفيت ، والمسلمون ببدر .
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سيدة نساء العالمين في زمانها .. البضعة النبوية ، والجهة المصطفوية ، أم أبيها [ هذه كنيتها ] ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القرشية الهاشمية ، وأم الحسنين .
- مولدها قبل المبعث بقليل ، وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة ، أوقبيله ، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر .
- وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها ، ومناقبها غزيرة .
- وكانت صابرة دينة خيرة صينة شاكرة لله . وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغاً من خطبة بنت أبي جهل ، فقال : ( والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ، وإنما فاطمة بضعة مني ، يريبني ما رابها ، ويؤذيني ما آذاها ) فترك علي الخطبة رعاية لها ، فما تزوج عليها ولاتسرى ، فلما توفيت تزوج وتسرى ، رضي الله عنهما .
- ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنت عليه ، وبكته ، وقالت : يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه .
- وقالت بعد دفنه : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- وقد قال لها في مرضه : إني مقبوض في مرضي هذا . فبكت . وأخبرها أنها أول أهله لحوقاً به ، وأنها سيدة نساء هذه الأمة . فضحكت ، وكتمت ذلك . فلما توفي صلى الله عليه وسلم سألتها عائشة ، فحدثتها بما أسر إليها .
- وقالت عائشة رضي الله عنها : جاءت فاطمة تمشي ، ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام إليها وقال : ( مرحباً بابنتي ) .
- توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر أو نحوها . وعاشت أربعاً أو خمساً وعشرين سنة .
- وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من فاطمة .
- وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء ، وقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس ، وطهرهم تطهيراً ) .
- عن أبي سعيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لايبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار ) .
- وكان لها من البنات : أم كلثوم ، زوجة عمر بن الخطاب ، وزينب ، زوجة عبدالله بن جعفر بي أبي طالب .
- وعن عائشة أم المؤمنين قالت : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها ، وكذلك كانت هي تصنع به .
- وعن عائشة قالت : عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر ، ودفنت ليلاً . قال الواقدي : هذا أثبت الأقوال عندنا . وقال : صلى عليها العباس ، ونزل في حفرتها هو ، وعلي والفضل .
أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
- البضعة النبوية الرابعة.
- يقال : تزوجها عتيبة بن أبي لهب ، ثم فارقها .
- وأسلمت ، وهاجرت بعد ا لنبي صلى الله عليه وسلم .
- لما توفيت أختها رقية عرض عمر على عثمان أن يزوجه ابنته حفصة فرفض عثمان ، حزناً على رقية ، فذهب عمر يشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يزوجه الله خيراً منها ، ويزوجها الله خيراً منه ) ، وقد كان ، فتزوج عثمان أم كلثوم ، وتزوج حفصةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- تزوج عثمان أم كلثوم وهي بكر ، في ربيع الأول سنة ثلاث ، فلم تلد له .
- وتوفيت في شعبان سنة تسع . رضي الله عنها [/color]
[/size]