احتفالات المصريين بالكويت |
تدفق المصريون بكافة ميولهم إلى شوارع جميع المحافظات المصرية وعبروا عن فرحتهم الغالية بفوز لمنتخبهم المصري بلقب كاس الأمم الأفريقية للمرة السادسة مساء أمس الأحد حيث رددوا الأناشيد والأغاني ولوحوا بأعلام بلادهم تعبيرا عن سعادتهم البالغة .
وتوج المنتخب المصري بلقب بطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين 2008 لكرة القدم بتغلبه على نظيره الكاميروني 1/صفر في المباراة النهائية للبطولة على استاد "أوهين دجان" بالعاصمة الغانية أكرا.
وعزز المنتخب المصري رقمه القياسي حيث أحرز اللقب الافريقي للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 مقابل أربعة ألقاب لكل من المنتخبين الكاميروني والغاني.
ونجح المنتخب المصري في الحفاظ على لقبه للمرة الثانية في تاريخه حيث أحرز سابقا أول لقبين عامي 1957 و1959 .
وفور تسجيل المتألق محمد أبو تريكة نجم الأهلي المصري للهدف القاتل في مرمى اسود الكاميرون وبفضل الجهد الكبير لمحمد زيدان نجم هامبورج الألماني تنفس ملايين المصريين الصعداء وشرعوا في تهنئة بعضهم البعض بالفوز بأهم بطولة كروية افريقية للمرة السادسة فى إنجاز لم يحققه أي منتخب أفريقي آخر.
وبدت مشاهد الاحتفالية الكبرى الليلة تعبيرا عن وفاء الجماهير المصرية لمنتخب بلدها الذي لم يدخر جهدا لرسم ابتسامة عريضة على وجوه كل المصريين فيما ترددت الهتافات وتوحدت حول اسم مصر.
بينما ارتدت القاهرة أجمل ثيابها وبدت مثل العروس في ليلة عرسها وذلك عقب إطلاق الحكم البنيني كوفي كودجا صافرته معلنا فوز منتخب مصر ببطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي وللمرة السادسة في تاريخه.
وبدت العاصمة المصرية وكأنها مدينة مهجورة خلت من سكنها عقب بداية المباراة حيث جلس الجميع أمام شاشات التلفاز وامتلأت المقاهي عن آخرها وعقب انتهاء المباراة تغيرت الصورة تماما حيث خرج الجميع إلى الشوارع في مظاهرات طافت أنحاء القاهرة . وأطلقت السيارات ابواقها احتفالا بالفوز الكبير الذي تحقق على فريق عتيد هو منتخب الأسود الكاميرون.
وفيما رفرف العلم المصري وحده في سماء العاصمة الغانية أكرا بعد الفوز الذي حققه الفراعنة على الاسود ، رفع المصريون علم بلادهم على المباني والمنازل وفى المسيرات الاحتفالية والسيارات.
وتلاحم كل المصريين رجالا وشبابا وشيوخا واطفالا ونساء وتحولت ليلة شتاء إلى أنشودة حب.
ولم تستأثر القاهرة بالفرحة الغالية فقد عمت السعادة كل أرجاء مصر.
وفى مدينة الإسماعيلية المصرية تجمع آلاف المواطنين فى قلب مدينتهم احتفالا بمنتخب بلادهم وكان من الطريف ان يتدفق الصيادون على الشوارع جنبا إلى جنب مع الشباب مرددين الهتافات لنجوم مدينتهم المشاركين في المنتخب المصري وعلى رأسهم حسنى عبد ربه احد نجوم البطولة السادسة والعشرين لكأس الأمم الافريقية.
ولم تتوقف الاحتفالات المصرية على لقب البطولة الأفريقية فقط بل أيضا فاز حسني عبد ربه لاعب خط وسط المنتخب المصري بلقب أفضل لاعب في كأس الأمم الحالية كما حصل عصام الحضري على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" قد اختار الحضري وعبد ربه ضمن التشكيل الأساسي لمنتخب إفريقيا مع الثلاثي وائل جمعة ومحمد أبو تريكة وعمرو زكي بينما اختار هاني سعيد وأحمد فتحي في الاحتياطي.
وفور انتهاء المباراة مباشرة بدأت احتفالات اللاعبون المصريون بلقب البطولة حيث جلس عصام الحضري ومحمد زيدان نجم هامبورج الألماني فوق عارضة المرمى وأخذا يرقصان ويلوحان بالتحية للجماهير التي ملأت أرجاء استاد "أوهين دجان" بينما أخذ باقي اللاعبون يدقون على الطبول التي ملأت أرض الملعب من أجل ختام البطولة.
وسلم الرئيس الغاني جون كوفور وجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وعيسى حياتو رئيس اتحاد كرة القدم الأفريقي الميداليات الذهبية وكأس البطولة للاعبين المصريين بينما سلموا الميداليات الفضية للاعبي المنتخب الكاميروني بصفته وصيف البطولة.
والتفت الجماهير المصرية والمئات من الجماهير الغانية حول الحافلة التي تحمل اللاعبين المصريين من أجل الاحتفال بالإنجاز التاريخي لأحفاد الفراعنة.