نسخة مشابهة للحياة الحقيقية، اطلق عليها مؤسسوها اسم "الحياة الثانية"، تكتمل فيها الدورة الحياتية باستثناء بعض الامور الانسانية الخاصة جدا كالإنجاب مثلا !! وفي هذا العالم الثلاثي الابعاد يقوم خلاله المستخدمون بتجسيد شخصيات والتفاعل مع الآخرين وحتى شراء ممتلكات تؤدي الى ربح اموال حقيقية في العالم الحقيقي.
أكثر من 900 ألف شخص سجلوا أسماءهم لبناء منازل وانشاء أحياء وعيش نسخ بديلة لحياتهم في العالم ثلاثي الابعاد عبر الكمبيوتر. وينفق اللاعبون قرابة 350 ألف دولار أمريكي يوميا في المتوسط أو ما معدله 130 مليون دولار سنويا. ويتزايد الاستخدام باطراد شهريا.
وفي عالم "الحياة الثانية" الافتراضي ثلاثي الابعاد يقوم اللاعبون بشراء وبيع سلع وخدمات باستخدام عملة افتراضية تعرف باسم دولارات ليندن. ويسمح سوق عبر الانترنت للمستخدمين بتحويل العملة الافتراضية الى دولارات أمريكية حقيقية وهو ما يمكن المستخدمين من كسب أموال حقيقية من أنشطتهم في عالم "الحياة الثانية".
ودفع اغراء هذه "المغامرة الاكترونية الجديدة" بالعديد من الشركات للاستثمار في هذا العالم الجديد كشركة تويوتا لصناعة السيارات وشركة سوني للاصدارات الموسيقية وشركة صن ميكروسيستمز للكمبيوتر وشركة سي نت لاخبار التكنولوجيا. وتقوم شركتا أديداس وأمريكان اباريل ببيع ملابس وكماليات للاعبين كي ترتديها الشخصيات التي يجسدونها. كما قامت شركة ستاروود للفنادق ببناء نسخة افتراضية من سلسلة فنادق (الوفت) التي تعتزم افتتاحها في العالم الحقيقي في عام 2008.
و"الحياة الثانية" التي أنشأتها شركة ليندن لاب ومقرها سان فرانسيسكو هي أقرب شيء الى عالم مواز على شبكة الانترنت.
واليوم اصدرت وكالة رويترز للأنباء بيانا صحافيا اعلنت فيه عن افتتاح مكتب لها في "الحياة الثانية"، وبدءا من يوم الاربعاء تعتزم رويترز البدء في نشر أخبار نصية وصور وتغطيات اخبارية بالفيديو من العالم الخارجي لاعضاء "الحياة الثانية" Second dhalam وبث أنباء عن "الحياة الثانية" الى قراء العالم الحقيقي الذين يزورون موقع رويترز الاخباري. وبذلك تنضم رويترز الى سباق محموم تخوضه شركات صاحبة علامات تجارية عالمية للمشاركة في العالم الافتراضي على الانترنت.
وسيعمل ادم باسيك مراسل رويترز المقيم في لندن كأول رئيس للمكتب الافتراضي التابع لوكالة رويترز للانباء حيث سيستخدم تجسيدا لشخصيته أو شخصية متحركة على الانترنت تدعى "ادم رويترز" تماشيا مع نظام اطلاق الاسماء في اللعبة.
وقال باسيك "رغم ما قد ينطوي عليه الامر من غرابة .. فهو ليس مختلفا عن كون المرء مراسلا صحفيا في العالم الحقيقي. بمجرد أن تعتاد عليه سيصبح الامر الى حد كبير مثل الوظيفة التي أقوم بها منذ سنوات."
وسيكون هناك صحفيون تابعون لرويترز يقومون بالتغطية الاخبارية وكتابة أخبار مالية وثقافية داخل وعن "الحياة الثانية" في اطار استراتيجية الشركة ومقرها لندن للوصول الى جمهور جديد بأحدث التكنولوجيات الرقمية.
وقال الرئيس التنفيذي لرويترز توم جلوسر في بيان "في الحياة الثانية.. نجعل رويترز جزءا من جيل جديد." وأضاف "نلعب دورا نشطا في هذا المجتمع بادخال العالم الخارجي في الحياة الثانية والعكس صحيح."
ويمكن لمواطني الحياة الثانية أن يظلوا مطلعين على أحدث العناوين الاخبارية من خلال استخدام ما يسمى مركز رويترز للاخبار وهو جهاز محمول يمكن للمستخدمين حمله داخل العالم الافتراضي.
وستركز الاخبار على الاقتصاد سريع النمو والثقافة في عالم "الحياة الثانية" كما يشمل أيضا روابط للاطلاع على نشرة رويترز الاخبارية من العالم الخارجي من بغداد الى وول ستريت. ويمكن حتى لسكان "الحياة الثانية" الذين يطالعون تقريرا لرويترز يهمهم الانتقال بنقرة زر الى مركز اجتماعي يدعى قاعة رويترز للقاء اخرين ومناقشة اخر الاحداث في العالمين الحقيقي والافتراضي!! :shock:
اى خدمة ملش انا غبت فترة عن المنتدى مستن الردود الجامدة