الوحده شئ مؤلم جداً ..
من لم يعشها لن يشعر بها أبداً ...
تأخذ من الانسان جزء كبير من حياته وتفكيره وكيانه ..
فتصبح الوحده صديقه الوحيد ..
فمن لديه صديق .. ومن لديه أحباب ..
فليتمسك بهم ..
لأنه لن يتقبل العيش بوحده .. بعد ان عاش مع الملأ ..
بفرح .. وسعاده .. وحب النفس .. والآخرين ..
الوحده تجعل من يحب الحياة يكرهها ..
ومن يحب نفسه .. يكرهها ..
وتبدل الابتسامه .. بحزن ..
والفرح .. بدموع ..
والنور .. بسواد حالك ..
والنهار .. بليل مظلم ..
والتفاؤل .. بالتشاؤم ..
والأمل .. بالخيبه ..
من أصبحت الوحده .. صديقه ..
فلن تتخلى عنه ..
مهما .. بلغ الأصدقاء من حوله المئات ...
ومهما تهافت عليه الأحباب للقائه ..
فللوحده مجال .. موجود .. ودائم ..
في قلب من استوطنته ..
تبقى معه .. الى موته ..
وحتى دفنه في قبره ..
لن تبتعد عنه الوحده أبداً ..
فلا تخف ..
ان ابتعد عنك أصدقائك ..
او تخلى عنك أحبابك ..
فلن تتخلى عنك وحدتك ..
هي موجوده ..
لكن تنتظر ان تزورها ..
ولو مرة في السنه ..
تشعر بها ..
وعند شعورك في الوحده ..
من الممكن ان تتبدل أفكارك ..
ومن الممكن ان تتغير أساليبك ..
فهي تساعد على التفكير بشكل كبير ..
خصوصاً .. فيما قدمته في ماضيك ...
وما ستقدمه في مستقبلك ..
ربما الوحده .. هي مصير كل انسان ..
وربما الكثير .. يتخلى عنها .. وينكرها ..
لا أتصور وجود شخص يحبها ..
وربما قليل .. يحبونها ..
فهي موجوده عند حزنك ..
لن تترك دموعك تنهمر دون ان تواسيك ..
تسمع كل همسات قلبك ..
تتفهم كل ظروفك ..
تنصت لكلمات حزنك ..
فهي لن تقسو عليك ..
كما يقسِ البشر ..
ولن ترحل عنك ..
كما يرحل البشر ..
ولن تتجاهل ندائك ..
كما يتجاهله البشر ..
وهي أيضاً .. تعطي الفرص ..
لمن تخلى عنها .. وركض الى أحضان أحبابه ..
تترقبه .. وتنتظره .. حتى يرجع إليها مرةً أخرى ..
الوحده كلمة .. لها معانٍ كثيره ..
ربما لم أوفق في سرد المعاني عنها ..
ربما لا أملك الشجاعه .. في إكمال كلماتي ..
وربما .. لن أمتلك الشجاعه .. مرة أخرى .. للكتابة عنها ..
لكن من المؤكد .. أنها تملكتني ...
ومهما .. طال كلامي عن الوحده ..
سيبقى للأصدقاء .. مكان
ويبقى للأحباب .. مكان
ويبقى للأهل .. مكان
ويبقى للوحدة .. مكان
من قراءاتى