لماذا كان اسم " الله " جامع لكل صفات أسماء الله ال

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبه من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ,فمن يهد الله فلا مضل له ومن يهد الله فلا مضل ومن يضل فلاهادى له. وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .
فى كثير من الاحيان تحدث فى حياة الانسان أشياء لايستطيع أن يفهمها أويعرف مدلولها الا بعد ان تحدث بفترة طويلة , حينئذ يحس أويعرف لماذا وقع هذا الحدث بالذات ؟ أو ما الذى جعل ما أسماه صدفة, يتم بالصورة التى تمت عليها؟
أخوانى وأخواتى زوارالمنتدى الكرام .....لقد قرأت فى الأيام الأخيرة زهرة من بستان شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى ......هذه الزهرة استنشقت رحيقها .... وذهبت مع عبيرها الى عنان السماء ....... وفى وقت قراءتى لهذه الزهرة وجدت ما ينفعنى فى دنياى وما ييسر لى طريقى الى جنات النعيم ....... فأردت أن أصحبكم معى فى رحلة جميلة يكون قائدنا فيها شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى داعين الله وراجين منه أن يلهمنا السير على ضوء أنوار فتاوى شيخنا فسوف نبدأمعاً رحلة كتاب شيخنا الفتاوى الكبرى وسوف ننقل لكم يومياً إن شاء الله بعض من فتاوى شيخنا الجليل فى سورة حلقات يومية سوف نبدأ أولى خطوات رحلتنا الأن فهيا بنا نسير أولى خطواتنا ونسمى بإسم الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال . لماذا كان اسم " الله " جامع لكل صفات أسماء الله الحسنى ؟

الجواب . اننا حين نقول باسم الله , فاننا نبدأالعمل مستعينين بقدرة الله سبحانه وتعالى على الفعل ,
والفعل عادة يحتاج الى اكثر من صفه , فان كنت تريدعملا يحتاج الى قوة , تقول : باسم القوى ,
حتى يمدك الله سبحانه وتعالى بالقوة, واذا أردت علما فانك تبدا فى الاستعانه باسم العليم , ليمدك الله من لدنه بالعم, واذا كانت الحكمة هى مطلبك , تقول: باسم الحكيم , واذا كان ماتريد أن تستعين به هو القهر, استعنت باسم القاهر.
اذن.. فانت فى كل مرة تستعين بصفةمن صفاته سبحانه وتعالى تعينك على العمل الذى تنوى القيام به , ولكن نحن نعرف ان الاعمال والافعال فى حياتنا الدنيا لاتحتاج الى صفة واحدة , بل تحتاج الى صفات كثيرة ,بل أقل الاعمال يحتاج الى اكثرمن صفة, بل الى صفات متعددة , ولا تعتقد أن هناك عملا يحتاج للقدرة وحدها, انما يحتاج للعلم مع القدرة ,ويحتاج للحكمة , ويحتاج للحلم ,ويحتاج الى اشياء أخرى كثيرة. ولذلك فان الله سبحانه وتعالى من تمام نعمته وكمال رحمته , بدلا من أن يثقل عليك فى التفكير فى صفات المجالات للفعل لاختبار ما ترجوه وتدعو به , قال لك قل باسم الله , لان هذا الاسم يجمع كل الصفات , ويعينك على كل الامور, فاذا قلت : باسم الله فكانك قلت: باسم القوى ,وباسم القادر, وباسم الحكيم ,وباسم المهيمن ,وباسم الرحمن, وباسم الرحيم , وبكل الاسماء الحسنى , لماذا ؟ لانك أتيت باسم الذات الموصوفة بصفات الكمال.